مسلسلات الشباب تحاول إزاحة الزعيم ومحمود عبدالعزيز والفخرانى وكريم

فرضت البطولة الشبابية والجماعية نفسها بقوة على الماراثون الدرامى الرمضانى العام الماضى، وحققت نجاحا جماهيريا ونقديا مثل مسلسلات «المواطن إكس» و«دوران شبرا» و«الجامعة» و«إيد واحدة» و«أبواب الخوف» وغيرها من الأعمال، ولكن اعتبر البعض أن هذا النجاح والمشاهدة الجيدة لهذه الأعمال جاء بسبب غياب عدد كبير من نجوم الدراما التليفزيونية مثل يحيى الفخرانى الذى خرج من السباق الرمضانى الماضى بالإضافة إلى إلهام شاهين ويسرا وغيرهم من النجوم الذين اعتاد الجمهور على رؤيتهم كل عام.

ونظرا لنجاح هذه النوعية من الأعمال التى تعتمد على البطولة الجماعية والشبابية تحمس صناع هذه الأعمال لتكرار التجربة للعام الثانى على التوالى، حيث يتم حاليا تصوير مسلسلات «الطرف الثالث» الذى يقوم ببطولته مجموعة من النجوم الشباب منهم محمود عبدالمغنى وعمرو يوسف وأمير كرارة، و«كيكا على العالى» الذى يقوم ببطولته حسن الرداد وأحمد صفوت وأيتن عامر، و«زى الورد» بطولة يوسف الشريف والتونسية درة، و«البلطجى» من بطولة آسر ياسين وكندة علوش، و«سر علنى» بطولة غادة عادل والأردنى إياد نصار، و«رقم خاص» بطولة يوسف الشريف وشيرى عادل.

وستدخل هذه الأعمال فى منافسة شرسة بعد عودة قوية لعدد من نجوم السينما والتليفزيون إلى الدراما الرمضانية مثل عادل إمام الذى يعود بمسلسل «فرقة ناجى عطاالله»، ومحمود عبدالعزيز بمسلسل «باب الخلق» والفخرانى بـ«الخواجة عبدالقادر» ونور الشريف وصلاح السعدنى ويسرا وإلهام بالإضافة إلى السقا وكريم عبدالعزيز.

المخرج مجدى أبو عميرة الذى يخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسل «الصفعة» للنجم شريف منير، يرى أن العمل الذى ستجتمع فيه العناصر المتكاملة من سيناريو جيد وممثلين مجتهدين، وقصة تستطيع أن تجذب المشاهدين ومخرج يستطيع إدارة فريقه بشكل قوى ويسيطر على إيقاع المسلسل بشكل عام، هو الذى سيستطيع فرض نفسه بقوة على المشاهد، خاصة مع كثرة الأعمال غير المتوقعة هذا العام، موضحا أن الصراع الرمضانى المقبل سيكون فريدا من نوعه، خاصة مع عودة نجوم السينما إلى الدراما التليفزيونية، بالإضافة إلى نجوم الدراما الذين اعتادوا على دخول الماراثون الرمضانى كل عام.

أما النجمة إلهام شاهين التى تخوض الماراثون الرمضانى بمسلسل «قضية معالى الوزيرة» فتقول: إن العمل الجيد والذى يقدم رسالة واضحة للجمهور، هو الذى سينافس بقوة ويحصل على إعجاب المشاهدين، بصرف النظر عن الفنانين المشاركين فيه، موضحة أن المنافسة ستكون قوية للغاية بين الجيلين، لافتة إلى أنها ستكون منافسة حقيقية.

بينما يرى المنتج صفوت غطاس الذى سيخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسلى عادل إمام وكريم عبدالعزيز، أن مسلسلات البطولة الجماعية التى نافست بقوة العام الماضى على الرغم من نجاحها جماهيريا إلا أنها لم تنجح ماليا لأنه تم بيعها للقنوات الفضائية بأسعار قليلة لعدم وجود نجوم بها، موضحا أن أصحاب القنوات لا يستطيعون شراء أعمال كل النجوم، نظرا لارتفاع أسعارها فيضطرون للجوء لأعمال البطولة الجماعية ذات الأسعار المتواضعة بجانب عمل أو اثنين لكبار النجوم، مشيرا إلى أن الموضوع أصبح يقاس بالحظ فمن الممكن أن تعمل عملا بنجوم كثيرين وفى النهاية لا يلاقى إعجاب المشاهد.

بينما تقول الناقدة ماجدة خيرالله التى تخوض السباق المقبل بمسلسل «ورد وشوك» من بطولة صابرين: إن القصة الجيدة والمحكمة التى يجدها المشاهد قريبة منه، والعمل الذى يقدم شيئًا هادفًا يستطيع المنافسة بغض النظر عن حجم الفنانين المشاركين فيه، خاصة بعد سقوط ظاهرة النجم الأوحد التى مل منها الجمهور، فمثلا العام الماضى نجحت تجربة «دوران شبرا» على عكس المتوقع فى حين لم تحصل مسلسلات لنجوم كبار على نسبة مشاهدة عالية، وتضيف خيرالله أن هناك فرقا بين فرص التسويق وفرص المشاهدة فمثلا مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» الذى يقوم ببطولته نجم بحجم عادل إمام من الممكن أن يتم تسويقه جيدا اعتمادا على اسم عادل إمام، ولكن من الممكن ألا يحصل على أى نسب مشاهدة إذا كان عملا رديئا.
المنتج ممدوح شاهين الذى يخ
وض السباق الرمضانى المقبل بمسلسلى «الزوجة الرابعة» من بطولة مصطفى شعبان، و«النفق» من بطولة مجدى كامل وتامر هجرس وباسم سمرة، يرى أن الأعمال الشبابية والبطولة الجماعية التى تنافس هذا العام مع أعمال النجوم لن تحقق أى نسب مشاهدة، موضحا أن الجمهور دائما يبحث عن أعمال النجوم، لافتا إلى أن نجاحها العام الماضى كان بسبب وجود أعمال خالية من النجوم ولم يكن موجودا على الساحة غيرها، مؤكدا أن القنوات الفضائية لا تتنافس إلا على شراء أعمال النجوم الذين لهم شعبية عريضة، مشيرًا إلى أن السباق هذا العام سيكون صعبا للغاية خاصة بعد تقديم 25 مسلسلا لنجوم كبار.

بينما أكد السيناريست حمدى يوسف الذى يخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسل «ابن النظام» من بطولة هانى رمزى، أن القصة المحكمة التى تكون قريبة من الجمهور وتجذبه، وتقدم فكرا جديدا للمشاهدين مع وجود مخرج يستطيع إدارة العمل بشكل مناسب، وممثلين على قدر من الكفاءة سيكون هذا العمل هو البطل بصرف النظر عن أسماء وحجم النجوم المشاركين فيه.

ويقول المنتج لؤى عبدالله الذى يخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسل «كيكا على العالى» من بطولة حسن الرداد وأحمد صفوت والراقصة دينا، أن العمل الجيد سيفرض نفسه على الجمهور سواء كان به نجوم شباب أو نجوم كبار، فكثيرا ما قدم نجوم كبار أعمالا رديئة ولم تلق إعجاب الجمهور، فى حين قدم فنانون شباب أعمالا جيدة ذات مستوى متميز ولاقت نجاحا جماهيريا عريضا.

أما المخرج محمد النقلى فيجد أن المنافسة ستكون صعبة للغاية، ولا يستطيع أحد أن يتوقع نتائجها، ولكن فى النهاية الكل يتصارع من أجل تقديم الجيد ويتبقى الحكم للجمهور.