اتهم يسرى عبد الهادى مؤلف سيناريو فيلم "السجينة" الرقابة على المصنفات الفنية، بالخوف من التيارات "المتأسلمة" على حد تعبيره، بعدما رفضت المعالجة الفنية لفيلمه "السجينة" لاحتواء السيناريو على وجود شبهة مهاجمة للتيار الإسلامى وإلقاء الضوء على نموذج سيئ من العناصر الدينية.
وأضاف يسرى عبد الهادى لـ"اليوم السابع" أن قصة الفيلم مقتبسة من وقائع حقيقية موثقة عن شخصية تدعى "سلطان" يعلن انشقاقه عن تنظيم الجهاد عام 1981عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وينضم لمباحث جهاز أمن الدولة ويعاونهم فى إلقاء القبض على الهاربين من أعضاء جماعة الجهاد، ويبدأ فى ترويع أهل قريته بعمليات السرقة الليلية بمشاركة رجاله، ويعزز نفسه بارتباطه مع الحكومة، لافتا إلى أن سلطان يبيح سرقة الأقباط ويؤجج نار الفتنة ويحرق الكنائس ليبعد الشبهة عن جرائمه الأخرى.
ويضيف السيناريست أن جرائم "سلطان" لا تقتصر على السرقة والنهب بل تتطور إلى قتل زوج "سلمى" تلك الفتاة التى كانت عاطفته تميل إليها، فى بداية حياته ويتزوجها بعد ذلك ويطلق عليها لقب "أم المؤمنين"، بمعنى أنها لا تحل لرجل آخر بعد وفاته، وتضطر للعيش معه وكأنها فى سجن، وهو ما استوحى منه الكاتب عنوان الفيلم.
من جانبه، صرح الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية لـ"اليوم السابع" بأن السبب وراء رفض معالجة سيناريو "السجينة" هو مخالفته للقانون رقم 430 لسنة 1995 الذى يهدف إلى حماية الآداب العامة والمحافظة على الأمن والنظام العام ومصالح الدولة العليا، وليس صعود التيارات الإسلامية كما يزعم المؤلف.
وأوضح رئيس جهاز الرقابة أنه كان يحق للمؤلف التظلم أمام لجنة التظلمات خلال أسبوع من وقت الرفض، لكن المؤلف لم يذهب إلى اللجنة، لافتا إلى أن إجازة المعالجة تتوقف على لجنة التظلمات التى تشرف عليها لجنة من وزارة الثقافة.
يشار إلى أن يسرى عبد الهادى هو مؤلف مسلسل "ظلال على جدار الحب" الذى تم منع عرضه على شاشة التليفزيون المصرى منذ 12 عاما، لكونه يحمل إسقاطات سياسية على النظام السابق، وقام ببطولته وقتها تيسير فهمى، وشويكار، ونهلة سلامة، وأخرجه شريف حمودة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق